الثلاثاء، 29 أبريل 2014

أهمية الفن

تتضح أهمية الفن بصورة عامّة إذا ما أدركنا الوظائف الأساسية التي يؤديها ومن الناس مَنْ يقول للفن وظيفة فالفن هو من أجل الفن. وأصحاب هذا الرأي يستندون إلى أنّ هناك بعض المجالات الفنّية لها وظيفة ظاهرة مثل النسيج والطباعة مثلاً، والوظائف هنا تبدو في إستخدام هذه المنتجات الفنّية في أقمشة الملابس والمفارش والسجاد وغيرها كما يرون أنّ هناك بعض المجالات الأخرى مثل التصوير. والفنون بشكل عام تعد تراثاً وحضارة مهمة تتناقلها الأجيال، وهي باقية حيث تنتهي تلك الأجيال كالحضارة البابلية والحضارة الإسلامية والسومرية والرومانية وغيرها. ويمر الفنّان بمراحل عديدة من الإدراك والتأمّل والفحص والمقارنة والربط بين المظاهر وبعضها لإستخلاص القوانين المنظمة بهذه العناصر. كل هذه المراحل تجعل من الفنّان إنساناً ذا طبيعة خاصة يرى في الأشياء المحيطة به ما لا يراه الإنسان العادي، وعلى ذلك فالفن وسيلة لإدراك وتأمّل البيئة المحيطة بالفرد. والإنسان إنّما يحتاج للتعبير عما بداخله من أحاسيس ومشاعر يعكس من خلاله الظروف والأوضاع التي يعيشها الفنّان فبذلك نرى أنّ الفن وسيلة للتعبير عن النفس وتكامل الشخصية. وللفن دور بارز في تأكيد القيم الإجتماعية السليمة، وهو دعوة إلى الحرِّية ومشاركة الفنان أحاسيسه وانفعالاته مع غيره من الناس، وهو أيضاً من أهم الوسائل في شغل أوقات الفراغ وهواية مريحة يؤدِّي إلى بناء الشخصية المتأملة والمدركة، كما أنّ للفن علاقة في تنمية الجانب الإقتصادي وتطويره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق